[زوال الدولة الإخشيدية]
وزالت حينئذ دولة الإخشيديّة، وكان ملكهم أربع [1] وثلاثين سنة وعشرة أشهر [وأربعة وعشرين يوما] [2]. ورجع جماعة من الإخشيديّة فاستأمنوا إلى جوهر فقبض على سبعة [3] أنفار من وجوههم [4]، ووضع يده على جميع نعم الإخشيديّة والكافوريّة.
[بناء القاهرة]
وأنشأ قصر الخلافة بالقاهرة، وبدأ ببنائه في شهر رمضان من السنة، وتقدّم إلى أصحابه أن يبني كلّ واحد منهم من أحبّ دارا [5] ومنزلا، ووضع الناس أيديهم في العمارة بها [6].
...
[أبو المعالي يقاتل قرغويه بحلب]
[وكان قرغويه الحاجب قد عصى على أبي المعالي بحلب فعاد أبو المعالي إلى ميّافارقين سنة 357 ثم عاد إلى] [7] حلب في شهر رمضان في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وأقام بها ثلاثة أشهر مقاتلا [8] لقرغويه [9] /98 ب/الحاجب [10].
... [1] كذا، والصحيح «أربعا». [2] زيادة من النسخة (س). [3] في النسخة (س): «تسعة». [4] في عيون الأخبار وفنون الآثار-السبع السادس-164 تسعة أسماء من وجوه المعتقلين، وفي اتعاظ الحنفا 1/ 121،122 أكثر من ذلك، وهم: الحسن بن عبيد الله بن طغج، وابن غزوان-صاحب القرامطة-وفاتك الهنكري، والحسن بن جابر الرياحي-كاتب الحسن بن عبيد الله بن طغج-ونحرير شويزان، ومفلح الوهباني، ودرّي الخازن، وفرقيك، وقيلغ التركي الكافوري، وأبو منحل، وحكل الإخشيدي، وفرح اليحكمي، ولؤلؤ الطويل، وفنك الطويل الخادم وانظر الملحق في آخر هذا الكتاب. [5] في نسخة بترو «أن يبني كل من أحبّ منهم دارا». [6] أنظر عن دخول القائد جوهر إلى مصر في: عيون الأخبار وفنون الآثار 145 - 164، واتعاظ الحنفا 1/ 102 - 118، ووفيات الأعيان 1/ 377،378، والنجوم الزاهرة 4/ 30،31، والدرّة المضيّة 121. [7] ما بين الحاصرتين ورد في النسخة (ب) على هذا النحو: وسار أبو المعالي من ميافارقين ونزل على». [8] في نسخة بترو «مقابلا». [9] في النسخة البريطانية «لفرعون». [10] زبدة الحلب 1/ 160،163، والكامل في التاريخ 8/ 597،598، والمختصر في أخبار البشر 2/ 110.